من المسؤول عن منع العدوى؟
تظهر آفات البعوض غالبًا بالقرب من مصادر المياه الراكدة؛ بدءًا من تراكم المياه في قاع الأواني وانتهاءً بمسابح الزينة والينابيع. من المؤكد أن كل شخص يستطيع ويجب أن يبذل قصارى جهده فيما يتعلق بالبيئة التي يعيش أو يعمل فيها. على سبيل المثال، تركيب شبكات على النوافذ (خاصة في البيئات الريفية)، والتحكم في مصادر المياه الراكدة (صغيرة أو كبيرة)، والحرص على إزالة النفايات الراكدة، وما إلى ذلك. ومع ذلك، فإن القانون لا يترك المسؤولية علينا فقط؛ ويحدد صراحة أن السلطات المحلية ملزمة باتخاذ إجراءات فعالة للتخلص من آفات الصحة العامة مثل البعوض.
يتناول المادة 242 من قانون البلديات (1964) واجب البلديات في معالجة مسائل “الصحة العامة وراحة السكان“. وتلزم هذه المادة البلديات باتخاذ “إجراءات لإزالة أي إزعاج أو منعه“ فيما يتعلق بمسائل “الصحة العامة وراحة السكان“. ويشمل ذلك واجب البلدية على فحص وإزالة أي مصدر مرتبط بمصادر المياه الراكدة (مثل الحنفيات، والمجاري، وآبار الصرف الصحي، ومجاري المياه وما إلى ذلك). وفي قانون البلدية المحلي لكل سلطة، يمكن العثور غالبًا على الإرشادات المحددة لتلك السلطة في هذا الصدد.
بالإضافة إلى ذلك، تنص المادة 63(8) من مرسوم المجالس المحلية (المناطق الإقليمية) على أن المجلس المحلي ملزم باتخاذ إجراءات لضمان صحة الجمهور؛ ويشمل ذلك “منع ظهور وانتشار الأمراض والأوبئة“ وكذلك “القضاء على الآفات“ وإزالة المصادر الضارة بصحة الجمهور.
بالمناسبة، ينطبق هذا أيضًا على الآفات الأخرى مثل نمل النار المعروف سيئ السمعة في منطقة الشارون. وفيما يتعلق بالأضرار الناجمة عن الخنازير البرية المتجولة في المناطق الحضرية، هناك إطار مختلف قليلاً يمكن التعرف عليه هنا.
لقد تعرضت للدغة، كيف أحصل على تعويض؟
إذا تعرضت للدغة وتضررت بسبب تقصير من البلدية أو المجلس الإقليمي في أداء الواجبات الملقاة عليه، فيمكن تقديم دعوى ضدها للحصول على تعويض عن الأضرار الجسدية (بالمناسبة، يمكنك أيضًا تقديم دعوى صغيرة).
في مثل هذه الدعوى، يمكن أيضًا المطالبة بتعويض عن الأضرار المصاحبة: فقدان أيام العمل أو الدخل في العمل، وفقدان حدث لم يتمكن المريض من حضوره، والمصاريف الطبية ورحلات العلاج، وفقدان رحلة أو سفر، والقائمة طويلة. بالطبع، يمكن أيضًا المطالبة بتعويض عن الضرر المعنوي والألم والمعاناة.
انتبهوا! إذا كان الشخص الذي تعرض للدغة قاصرًا يتلقى تعليمه بموجب قانون التعليم الإلزامي، فيمكنه المطالبة بتعويض من التأمين على الحوادث الشخصية للطالب. وإذا حدثت اللدغة أثناء العمل، يمكن اعتبار ذلك حادث عمل يحق بموجبه الحصول على تعويض من صاحب العمل و/أو من الضمان الاجتماعي. أما إذا كان الشخص الذي تعرض للدغة جنديًا في الخدمة العسكرية النظامية أو الاحتياطية، فعليه التعامل مع وزارة الدفاع.
قبل تقديم دعوى: التقط صورًا لمكان الضرر؛ وثّق اتصالاتك بالسلطة المحلية في هذا الشأن؛ التقط صورًا للضرر الجسدي (قدر الإمكان)؛ واحفظ سجلًا لكل ما حدث منذ ذلك الحين (من السجلات الطبية إلى كشف المرتب لذلك الشهر، حتى تتمكن من المطالبة بتعويض عن فقدان الدخل/أيام العمل).
نصيحة: قبل اللجوء إلى المحكمة، يُنصح بإرسال خطاب إنذار قبل اتخاذ إجراءات قانونية إلى السلطة المحلية. وفي الرسالة، صف الحادثة، واطلب تعويضًا بغرض التسوية. وإذا لم ينجح ذلك، فيمكن تقديم دعوى مدنية مصحوبة بتقرير من خبير طبي يربط بين اللدغة والإصابة الجسدية. وإذا قدّر الخبير الطبي الأضرار بمبلغ أقل من 40,000 شيكل، فيمكن تقديم دعوى صغيرة.